responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 412

ومن خلال هذه الأحاديث نعلم أنّ حديث : « لا يوردن ممرض على مصح » هو الحديث الصحيح الذي قاله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ; لأنّه لا يتناقض مع العلم ، وأمّا حديث « لا عدوى » فهو مكذوب عليه; لأنّه حديث جاهل بالحقائق الطبيعية ، ولذلك فهم بعض الصّحابة تناقض الحديثين ، فعارضوا أبا هريرة واستغربوا منه حديثه الأوّل ، ولم يجد أبو هريرة مخرجاً من هذه الورطة فرطن بالحبشية ، يقول شارح البخاري : تكلّم غضباً بما لا يُفهمُ![١].

وممّا يزيدنا تأكيداً بأنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان أسبق مما أثبته العلمُ حديثاً في خصوص الأمراض المعدية ، إنّه كان يحذّر المسلمين من الطّاعون ومن الجذام ومن الوباء وغير ذلك.

أخرج البخاري في صحيحه في كتاب الأنبياء ، باب حدّثنا أبو اليمان ، وكذلك مسلم في صحيحه كتاب السّلام ، باب الطاعون والطيرة والكهانة وغيرها :

عن أُسامة بن زيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « الطّاعُونُ رجْسٌ أرسل على طائفة من بني إسرائيل ، أو على من كان قبلكم ، فإذا سمعتُم به بأرض فَلا تقدموا عليه ، وإذا وقع بأرض وأنتُم بها فَلا تخرجوا فراراً منه » وفي رواية لا يخرجكم إلاّ فراراً منه.

وقد صحّ عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قوله في هذا المعنى : « فِرَّ من المجذوم كما تفرُّ من الأسد »[٢] ، وقوله : « إذا شرب أحدكم فلا يتنفّس في الإناء »[٣] ، وقوله : « إذا


[١] عمدة القارئ شرح صحيح البخاري ٢١ : ٤٢٨.

[٢] صحيح البخاري ٧ : ١٧ كتاب الطبّ ، باب الجذام.

نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست