وهذه الرواية هي الأُخرى من وضع
الوضّاعين ، قاتلهم الله وضاعف لهم العذاب الأليم ، وإلاّ كيف يقبل عاقل مثل هذه
الروايات عن صاحب الرسالة الذي ذهب عنه الحياء ، فيقول للرجال بحضرة زوجته ما
يَستحيي المؤمن العادي أن يقول مثله؟!!
ولتبرير الغناء والرّقص الذي اشتهر في
عهد الأمويين إليك ما يلي :
الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم يتفرّج على الرقص ويستمع
للغناء
أخرج البخاري في صحيحه في كتاب النكاح ،
باب ضرب الدفّ في النكاح والوليمة ، قال :
حدّثنا بشر بن المفضّل ، حدّثنا خالد بن
ذكوان ، قال : قالت الربيع بنتُ مُعوّذ بن عفراءَ : جاء النبىُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فدخَلَ حينَ
بُنيَ علىَّ ، فجلسَ على فراشِي كمجلسك مِنّي ، فجعلتْ جُويرياتٌ لنا يضربن
بالدَّف ، ويندبن من قتل من آبائي يومَ بدْر ، إذ قالتْ إحْدَاهُنَّ : وفينا نبىٌّ
يعلَمُ مَا في غَد ، فقال : دَعِي هذه وقولي بالذي كُنتِ تقولين.
كما روى البخاري في صحيحه من كتاب
الجهاد باب الدرق ، وكذلك مسلم في صحيحه في كتاب صلاة العيدين ، باب الرخصة في
اللّعب الذي لا معصية فيه ، عن عائشة قالتْ :
دخل عليَّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعندي
جاريتان تُغنّيان بغناء بُعاثَ ، فاضطجع على الفراش وحوّل وجهه ، فدخل أبو بكر
فانتهرني وقال : مزمارة الشيطان عند رسول الله ، فأقبل عليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : دعهما
، فلمّا غفل غمزتهما فخرجَتَا.