للاغتيال الفردي
والقتال الجماعي; لإخماد المعارضة بدعوى القضاء على الفتنة مرّة والردّة أُخرى!!
كلّ ذلك عرفناه من خلال ما كتبه
المؤرّخون ، وإن كان بعضهم يحاول تغطية الحقيقة بوضع بعض الروايات المتناقضة ، أو
بعض التأويلات والاعتذارات التي كشفتْ خفاياها الأيام والأحداث والأبحاث.
وقد يكون بعضهم معذوراً; لأنّه أخذ
معلوماته من المصادر الأُولى التي كُتبتْ تحت التأثير السيّاسي والاجتماعي الذي
خلّفته الفتنة الكبرى ، وما أعقبها من أحداث عندما استولى بنو أُميّة على الخلافة
، وأغدقوا الأموال والمناصب على بعض الصّحابة والتابعين المأجورين ، فأخذ بعض
المؤرّخين من هؤلاء لحسن ظنّه بهم ، وهو لا يعلم خائنة الأعينُ وما تُخفي الصّدور
، فاختلطت الروايات الصحيحة بالروايات المكذوبة ، وأصبح من العسير على الباحث
الوصول إلى الحقيقة.
ولتقريب القارئ الباحث من هذه الحقيقة ،
لابدّ من إثارة وطرح هذه الأسئلة ، حتّى يكتشف من خلالها أو من خلال الإجابة عليها
بعض الحقائق ، أو بعض الإشارات التي توصله إلى الحقيقة.
أسئلة
وأجوبة لا غِنى عنها لكلّ باحث
وردت علىّ رسائل عديدة من أقطار كثيرة ،
تحمل في طيّها بعض التساؤلات المهمّة ، والتي تنبئُ عن حرص القرّاء الكرام لمزيد
البحث والتنقيب عن الحقائق ، وقد أجبتُ على البعض منها ، وأعرضت عن البعض الآخر
غير مستخفّ بها ، ولكن لأنّ الجواب عليها موجود في كتابي « ثمّ