responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 268
فاطمة بضعة النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والرّسول يغضب لغضبها

أخرج البخاري في صحيحه من الجزء الرّابع من كتاب بدء الخلق في باب منقبة فاطمة عليها‌السلام بنت النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : حدّثنا أبو الوليد ، حدّثنا ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : « فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني ».

وإذا كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يغضب لغضب بضعته الزهراء ، ويتأذّى بأذاها ، فمعنى ذلك أنّها معصومة عن الخطأ ، وإلاّ لما جاز للنّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يقول مثل هذا ; لأنّ الذي يرتكب معصية يجوز ايذاؤه وإغضابه مهما علت منزلته; لأنّ الشرع الإسلامي لا يراعي قريباً ولا بعيداً ، شريفاً أو وضيعاً ، غنيّاً أو فقيراً.

وإذا كان الأمر كذلك ، فما بال أبي بكر يؤذي الزهراء ولا يبالي بغضبها ، بل يغضبها حتى تموت وهي واجدةٌ عليه ، بل ومهاجرته فلم تكلّمه حتى توفيت ، وهي تدّعي عليه في كلّ صلاة تصلّيها ، كما جاء ذلك في تاريخ ابن قتيبة وغيره من المؤرّخين؟!

نعم ، إنّها الحقائق المرّة ، الحقائق المؤلمة التي تهزّ الأركان وتزعزع الإيمان; لأنّ الباحث المنصف المتجرّد للحقّ والحقيقة لا مناص له من الاعتراف بأنّ أبا بكر ظلم الزهراء واغتصب حقّها ، وكان بإمكانه وهو خليفة المسلمين أن يُرضيها ويعطيها ما ادّعت; لأنّها صادقة والله يشهد بصدقها ، والنّبي يشهد بصدقها ، والمسلمون كلّهم بما فيهم أبو بكر يشهدون بصدقها ، ولكنّ السيّاسة هي التي تقلّب كلّ شيء ، فيصبح الصّادق كاذباً ، والكاذب صادقاً.

نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست