وإذا تركنا كلّ هؤلاء ، واعتمدنا فقط
على سكّان المدينة من صحابة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فإنّا نجزم بأنّ هؤلاء ـ أيضاً ـ ظهرتْ فيهم حسيكة النّفاق ، وحتّى المؤمنين
منهم أغلبهم انقلب على عقبيه من أجل الخلافة.
وقد عرفنا فيما سبق من أبحاث أنّهم
تآمروا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وعلى وصيّه ، وعصوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
في أوامره التي أمرهم بها وهو على فراش الموت.
وهذه الحقيقة لا مفرَّ منها للباحثين عن
الحقّ; إذ يصطدمون بها عند قراءة كتب التاريخ والسيرة النبويّة ، وقد سجّلها كتاب
الله سبحانه بأجلى العبارة ، وأحكم الآيات بقوله تعالى :