والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
والمرسلين سيّدنا محمّد ، وعلى آله الطيبيّن الطاهرين المعصومين.
أما بعد ، فإنّي أتقدّم لمركز الأبحاث
العقائديّة في قم المقدسّة ـ تحت إشراف المرجع الديني الكبير آية الله العظمى
السيّد علي السيستاني أطال الله عمره الشريف في صحة وعافية ليستفيد المسلمون من
علومه وبركاته ـ بالشكر الجزيل ، كما وأشكر إدارة المركز وعلى رأسها سماحة السيّد
جواد الشهرستاني ، وكذلك الشيخ الجليل فارس الحسّون (*) ، والعاملين معهم في مجال البحث
والتحقيق ، والذين بذلوا وقتاً ثميناً وجهداً كبيراً في دارسة وتنقية كتبي الأربعة
: ( ثمّ اهتديت ) و ( مع الصادقين ) كذلك ( فاسألوا أهل الذكر ) و ( الشيعة هم أهل
السنّة ) ، وقد أوقفوني على بعض الهفوات والأغلاط التي لا يخلو منها إلاّ كتاب
الله; ليصّح قوله سبحانه وتعالى : ( وَلَوْ
(*) كتبتُ هذه
المقدّمة حينما كان الشيخ فارس الحسّون حيّاً ، إلاّ أنّه انتقل إلى رحمة الله
تعالى قبل إكمال هذا العمل ، فأخذ أخوه الشيخ محمّد الحسّون على عاتقه إدارة
المركز وإكمال أعماله ، فقام بمراجعة هذا الكتاب مراجعة علميّة وتهيئته للطبع ،
فله من الله الأجر والثواب ومنّي جزيل الشكر والتقدير« المؤلّف ».