أو أنهم- و هم الأتقياء الأبرار- لا يمكن أن يخالفوا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، و لا أن يبطلوا تدبيره، و يخونوا عهده، و هو لمّا يدفن.
أو أن من غير المعقول: أن تصدر الخيانة من أكثر الصحابة؟! أو أن يسكتوا بأجمعهم عليها.
و ما إلى ذلك من أساليب يمارسها البعض لخداع السذج و البسطاء و من لا علم لهم بواقع أولئك الناس، و لا بمواقفهم.
فإن كل هذه الدعاوى قد سقطت، و جميع تلكم الأعذار قد ظهر زيفها و بطلانها، فمن شاء فليؤمن، و من شاء فليكفر.
9- القرار الالهي الثابت
و الذي ساهم في قطع كل عذر، و بوار كل حجة: أن ذلك قد كان منهم في الأيام الأخيرة من حياته (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، بحيث لم يبق مجال لدعوى الإنابة و التوبة، أو الندم على ما صدر منهم، و لا لدعوى تبدل الأوضاع و الأحوال، و الظروف و المقتضيات، و لا لدعوى تبدل القرار الإلهي النبوي.
10- التهديد و التآمر
هذا .. و قد تقدم: أن هؤلاء أنفسهم حينما رأوا جدية التهديد الإلهي، قد سكتوا في المرحلة اللاحقة، حينما قام النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) ليعلن إمامة علي (عليه السّلام)