responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير و المعارضون نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 94

و الأشخاص، كما هو الحال في المناسبات العادية،- إذا عرفنا ذلك، و سواه- فإنه يصبح واضحا: أنه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قد أراد أن يضع الأمة أمام مسؤولياتها، ليفهمها: أن تنفيذ هذا الأمر يقع على عاتقها جميعا؛ فليس للأفراد أن يعتذروا بأن هذا أمر لا يعنيهم، و لا يقع في دائرة واجباتهم، كما أنهم لا يمكنهم دعوى الجهل بأبعاده و ملابساته، بل الجميع مطالبون بهذا الواجب، و مسؤولون عنه، و ليس خاصا بفئة من الناس، لا يتعداها إلى غيرها، و بذلك تكون الحجة قد قامت على الجميع، و لم يبق عذر لمعتذر، و لا حيلة لمتطلب حيلة.

6- احتكار القرار

و هذه الطريقة في العمل قد أخرجت القضية عن احتكار جماعة بعينها، قد يروق لها أن تدعي: أنها وحدها صاحبة الحل و العقد في هذه المسألة- أخرجها عن ذلك لتصبح قضية الأمة بأسرها، و من مسؤولياتها التي لا بد و أن تطالب، و تطالب بها، فليس لقريش بعد هذا، و لا لغيرها: أن تحتكر القرار في أمر الإمامة و الخلافة، كما قد حصل ذلك بالفعل.

و لنا أن نعتبر هذا من أهم إنجازات هذا الموقف، و هو ضربة موفقة في مجال التخطيط لمستقبل الرسالة، و تركيز الفهم الصحيح لمفهوم الإمامة لدى جميع الأجيال، و على مر العصور.

و قد كان لا بد لهذه القضية من أن تخرج من يد أناس يريدون‌

نام کتاب : الغدير و المعارضون نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست