و الحمد للّه رب العالمين، و الصلاة و السّلام على محمد و آله الطاهرين. و اللعنة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
و بعد.
فإن القضية التي عرفت في تاريخ الإسلام ب «قضية الغدير» تعتبر من أهم القضايا الإسلامية، و أشدها خطورة و حساسية. و ذلك لأنها تمثل المحور و الأساس الذي يتم من خلال الموقف منه تحديد الإتجاه العام للإنسان المسلم، و يرتسم خط مسيره إلى مصيره، إن من الناحية العقائدية، أو الفكرية، أو في نطاق التشريع، أو في مجال الإرتباط الشعوري و العاطفي.