لقد ذكرت الروايات الصحيحة: أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، قد خطب الناس في حجة الوداع؛ في عرفة، فلما أراد أن يتحدث في أمر الإمامة و ذكر حديث الثقلين[1]، ثم ذكر عدد الأئمة، و أنهم إثنا عشر، واجهته فئات من الناس بالضجيج و الفوضى، إلى حدّ أنه لم يتمكّن من إيصال كلامه إلى الناس.
و قد صرّح بعدم التمكّن من سماع كلامه كلّ من: أنس، و عبد الملك بن عمير، و عمر بن الخطّاب، و أبي جحيفة، و جابر بن سمرة[2]- و لكن رواية هذا الأخير، كانت أكثر وضوحا.
[1] راجع: حديث الثقلين، للوشنوي: ص 13 و ما ذكره من مصادر.
[2] راجع: كفاية الأثر، للخّزاز، و راجع أيضا: إحقاق الحق( الملحقات) ج 13 و غير ذلك.