و نحن إذا رجعنا إلى كلمات الرسول الأعظم (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، المنقولة لنا بصور متعدّدة، و في موارد مختلفة، فإننا نجد، أنه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) كان يؤكّد على معرفته بنوايا المتآمرين من قومه قريش تجاه أهل بيته عموما، و أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) بصورة خاصة، و قد تقدّم عنه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بعض من ذلك، و ما تركناه أكثر من أن يحاط به بسهولة، و يسر، لكثرته، و تنوعه.
و يكفي أن نذكر هنا: أنّ تأخيره إبلاغ ما أنزل إليه في شأن الإمامة و الولاية، قد كان بسبب المعارضة الكبيرة التي يجدها لدى قريش، التي كانت لا تتورّع عن إتّهام شخص الرسول (صلّى اللّه