ثم طفق القوم من الصحابة يهنئون أمير المؤمنين (عليه السّلام)، و في مقدمتهم الشيخان: أبو بكر و عمر و غيرهما من المعروفين من صحابة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)[1].
هذه صورة موجزة عن هذه القضية ذكرناها توطئة، و تمهيدا للبحث الذي هو محط نظرنا، فإلى ما يلي من مطالب و صفحات.
توطئة و تمهيد
قال اللّه سبحانه و تعالى في كتابه الكريم:
يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ، وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ، فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ، وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ، إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ[2].
نزلت هذه الآية الشريفة في حجة الوداع، لتؤكد على لزوم تبليغ النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) ما أمر به من أمر الإمامة.
و ولاية علي عليه الصلاة و السّلام على الناس. كما ذكرته المصادر
[1] راجع: الغدير للعلامة الأميني ج 1، ص 9- 12 و غيرها من الصفحات.