responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي والخوارج نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 406
1 ـ إنه خص نهي أمير المؤمنين (عليه السلام) عن قتالهم بملك معاوية مع أنه أعم من ذلك. وقد استشهد نفس المعتزلي باستعانة ابن الزبير بهم على يزيد بن معاوية بعد هذا الكلام مباشرة.

2 ـ إنه قد اعتبرهم أهل دين وعبادة، والتزام بقوانين الشريعة، ولم يكن الحال كذلك في واقع الامر، فقد أخبر الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) عنهم بأنهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، وبانهم يقرؤون القرآن، ولا يجاوز تراقيهم. وقد أشرنا إلى شيء من هذه النصوص ومصادرها في ما سبق.

كما أننا قد ذكرنا في محله من هذا الكتاب: انهم أهل دنيا وطمع فيها..

هذا بالإضافة إلى أن مخالفاتهم الفاضحة للشريعة هي التي دعت علياً أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى حربهم، كما عرفنا..

3 ـ وملاحظة ثالثة لنا عليه، وهي رضاه عن قولهم بتخليد الفاسق في النار، فإن ذلك من مقالات المعتزلة، وليس مما يذهب إليه سائر المسلمين. وقد فند الشيعة هذا القول بما لا مزيد عليه.. وكونه (صلى الله عليه وآله) قد ادخر الشفاعة لأهل الكبائر من امته يبطل هذا القول.

4 ـ وأخيراً.. فانه قد اعتبر أقاويلهم موافقة لما يقوله غيرهم من المسلمين، وتقدم وسيأتي شطر من أقاويلهم الفاضحة تلك التي لا يقرها عقل ولا يرضى بها وجدان، ولم يوافقهم عليها غيرهم.

وموافقة شاذ في واحد من الموارد لا يعني موافقة الآخرين، ولا هو على حد القول بكل تلك الأقاويل الشنيعة مجتمعة، وذلك ظاهر لا يحتاج إلى بيان.




نام کتاب : علي والخوارج نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست