responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الإمام نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 107
كان الخوض منا في هذا البحر الزاخر إلا على قدر ما نحسه وتصل إليه مداركنا، وتحكم به عقولنا، وتفهمه من أحاديثهم التي بين أيدينا.

وكيف نستطيع أن نحدد الإمام حقاً، ونحيط به معرفة، وما ذكر الإمام الرضا عليه السلام إلا بعضاً من صفاته، وما هذا القدر مما ذكره الرضا عليه السلام من شؤون الإمامة، بالنسبة إلى مداركنا، إلا كما قال عليه السلام: «وهو بحيث النجم من يد المتناولين».

وكفى برهاناً على ارتفاع ذلك المنار هذه الآية البيانية والمعجزة الكلامية التي أفصحت عن بعض شمائل الإمام وصفات الإمامة، فإنها دلالة من الإمام على الإمامة وعلامة بينة منه عليه، بل وإمارة قائمة على بعد ذلك المنال عن أبصارنا وبصائرنا.

وما معرفتنا به إلا على قدر ما نلمسه من آثاره، ونقرأه من أخباره، نسأله جل شأنه أن يعرفنا نفسه، لنعرف بذلك رسوله صلى الله عليه وسلم، وان يعرفنا رسوله لنعرف بذلك حجته، وأن يعرفنا حجته لنهتدي لدينه ولا نضل عن سبيله، إنه خير مسؤول، وأكرم مجيب، وهو ولي التوفيق والهداية.

***

كان الفراغ من تسويد هذه الرسالة صبح الإثنين الثالث عشر من صفر الخير أحد شهور السنة الواحدة والستين بعد الألف.

والثلثمائة هجرية على مهاجرها أفضل الصلاة والتحية.

انتهى



نام کتاب : علم الإمام نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست