responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 25
واُخرى تكون علميّة، وثالثة تكون فلسفية، حيث إنّ هناك فرق بين المعرفة العلمية والفلسفية، ورابعة تكون شهوديّة، وخامسة تكون دينية، وسنوضح هذه المعارف كالآتي:

أوّلا ـ المعرفة الحسّية: هي المعرفة التي تكون من خلال الحواسّ الظاهرية الخمسة، وهي الباصرة والسامعة والذائقة واللامسة والشامّة كما أنّ للإنسان قوى باطنة خمسة، ترسم على شكل زاوية منفرجة في صفحة الذهن، والتي هي عبارة عن الحسّ المشترك الذي يسمّى بالقوّة البنطاسية حيث إنّ مدركات الإنسان تنطبع في الحسّ المشترك من خلال الحواسّ الخمسة، ثمّ تنتقل بعد ذلك إلى خزانة الخيال ثمّ إلى القوّة الحافظة وهناك قوّة ثالثة تكون بين هاتين القوّتين هي القوّة المتصرّفة كما أنّ هناك أيضاً قوّة اُخرى تسمّى بالقوّة العاقلة، فهذه هي القوى الباطنية الخمسة وأمّا المعرفة بالحواسّ الظاهرية الخمسة تسمّى بالمعرفة الحسّية.

ثانياً ـ المعرفة العلمية: هي المعرفة التي يكون العلم أداة فيها[1]. وتكون المعرفة جزئية لا كلّية بالنسبة إلى المعرفة الفلسفية.

ثالثاً ـ المعرفة الفلسفية: هي المعرفة التي تهتمّ بالكلّيات ويكون الباحث فيها مهتمّاً بما هو كلّي كما لو كان بحثه في الكون فيبحث في العلّة والمعلول والحادث والقديم وما شابه[2].


[1] عندما يجعل المحاضر السيّد الاُستاذ المعرفة العلمية في قبال غيرها من المعارف ويقول: إذا كان العلم أداتها فمراده بالعلم بالمعنى الأخصّ الذي يبحث حول الجزئيات في قبال الفلسفة التي تبحث حول الكلّيات، وأمّا العلم بالمعنى الأعمّ فإنّه شامل للفلسفة وغيرها.

[2] المعرفة الفلسفية: بما أنّها تهتمّ بالكلّيات فيكون بحثها في الموجود بما هو موجود، وهذا البحث يهتمّ بمعرفة الموجود هل هو علّة أو معلول، قديم أو حادث، فلذلك يكون الفيلسوف مهتمّاً بالمعرفة الكلّية للأشياء أي أنّه ينظر إلى الكلّيات لا إلى الجزئيات، والكلام في الفلسفة طويل وكثير فلتأخذ من مظانّها.

نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست