responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 22
يورث العلم والتلذّذ المعنوي والروحي، ولهذا قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «منهومان لا يشبعان: طالب علم وطالب دنيا»، وطالب الدنيا ينكب عليها مع أنّها جيفة «لأنّ الدنيا جيفة، وطلاّبها كلاب»[1]، فلو ناداها صاحبها: هل امتلأتِ؟ تقول: هل من مزيد، أي آتني من حلال أو حرام، فطالب الدنيا نار، وطالب العلم نور، وذاك جهل، وهذا علم، وذاك شيطان وهذا رحمن.

فهيّا بنا لنزور الحوراء زينب الكبرى بقلوبنا وعقولنا وأجسامنا، فندخل روضتها المقدّسة وحرمها المبارك، لنستلهم من روحها الزكيّة ونفسها القدسيّة، العلم الإلهي والنور الربّاني.

وآخر دعوانا أنّ الحمد لله ربّ العالمين.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


[1] هذا الحديث ورد في اُصول الكافي، الجزء الثاني في باب الأخلاق، ومراده أنّ الدنيا لا تكون جيفة بذواتها لأنّ هذه الذوات هي آثار الله تعالى وآثار الله تعالى محبوبة له، فلا يقع الذمّ عليها بل المراد هو أنّ التعلّق بهذه الآثار الذي يمنع الإنسان من التكامل هو المذموم فيكون من حيث النفع لا نفع فيها لأنّها جيفة أي ميتة نتنة الرائحة فلا يقبل على هذا إلاّ الكلاب، فعلى الإنسان أن لا ينزل إلى هذه المرتبة الحيوانية ويتكالب على الدنيا.

نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست