١ ـ قال تعالىٰ : (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ)[١].
( دلّت الآية ـ كما قال القرطبي ـ علىٰ انّ الله عزَّ وجلَّ لا يُخلي الدنيا في وقت من الاوقات من داع يدعو إلىٰ الحق ) [٢].
وقال الجبائي : ( هذه الآية تدلُّ علىٰ أنّه لا يخلو زمان ألبتّة عمّن يقوم بالحق ، ويعمل به ، ويهدي إليه ، وانّهم لا يجتمعون في شيء من الازمنة علىٰ الباطل... ) [٣].
فعليه يمكن ان يقال بأنّ هذه الاُمّة آخر الاُمم ، وانّه لابدّ ان يبقىٰ منها من يقوم بأوامر الله ، حتىٰ يأتي أمر الله.
[١] سورة الاعراف : ٧ / ١٨١.[٢] الجامع لاحكام القرآن / القرطبي ٧ : ٣٢٩. [٣] التفسير الكبير / الفخر الرازي ١٥ : ٧٦ ـ ٧٧.