نام کتاب : عدالة الصحابة نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 345
صالح المؤمنين وأطراف المواجهة:
روى محمّـد بن العبّـاس، بسـنده عن الصادق (عليه السلام): " قال: إنّ رسـول الله (صلى الله عليه وآله) عرّف أصحابه أمير المؤمنين (عليه السلام) مرّتين، وذلك أنّه قال لهم: أتدرون من وليّكم من بعدي؟
قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال: فإنّ الله تبارك وتعالى قد قال: ( فإنّ الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين ) يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهو وليّكم بعدي..
والمرّة الثانية يوم غدير خمّ، قال: من كنت مولاه فعليّ مولاه "[1].
وقد تقدّم أنّ مقتضى الحادثة وتنازع الأطراف فيها يقتضِ هذا التوزيع في طرفي المواجهة، وقد مرّ جملة من روايات أهل سُـنّة الجماعة في كون " صالح المؤمنين " هو عليّ (عليه السلام)..
ولا يخفى سرّ التعبير بالمفرد المضاف إلى الجمع ; إذ أنّه يختلف عمّا لو كان: " صالح من المؤمنين "، أو: " صالحـو المؤمنين "، فإنّه يقتضي التساوي في الصلاح والإيمان، فإفراده من بين مجموع المؤمنين وإدراجه في سلك انتظام جبرئيل الروح الأمين والملائكة قاض بعلوّ درجته.
وروى في الدرّ المنثور، قال: " وأخرج الطبراني، وابن مردويه، بسند ضعيف عن ابن عبّـاس، عن النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم، قال: السبّق ثلاثة: فالسابق إلى موسى يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى صاحب يس، والسابـق إلى محمّـد صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم عليّ بن