responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 68
ـ لو صدقت الأوهام ـ[1].


[1]لم يُعرف حال طالب بن أبي طالب بشيء، غير ذكر له من خرج مكرها من بني هاشم إلى معركة بدر، وأمّا حاله بعدها فهو مجهول عند المحدّثين والمؤرّخين.

قال ابن سعد في الطبقات الكبرى 1: 121: " كان اسم أبي طالب عبد مناف، وكان له من الولد طالب بن أبي طالب، وكان المشركون أخرجوه وسائر بني هاشم إلى بدر كرهاً.. فلمّا انهزموا لم يوجد في الأسرى، ولا في القتلى ولا رجع إلى مكة، ولا يدرى ما حلّ به، وليس له عقب ".

ومثله في تاريخ الطبري 2: 143، والكامل في التاريخ لابن الأثير 2: 121.

وقال ابن عبد البرّ في الاستيعاب 2: 817: " وذكروا أنّ ثلاثة نفر ذهبوا على وجوههم فهاموا، ولم يوجد ولم يسمع لهم بأثر: طالب بن أبي طالب ".

ومثله في أُسد الغابة 3: 112، وغيرها من المصادر الكثيرة التي اتفقت على جهالة حال طالب بعد معركة بدر، وهذا شيء غريب ملفت للنظر، خصوصاً وأنّ المؤرّخين ركزوا على بني هاشم وذكر أخبارهم وسيرهم.

ثُمّ إنّ المؤلّف شبهه ـ على بعد ـ بسعد بن عبادة الأنصاري، المعروف في وقعة السقيفة، وموقفه من أبي بكر وعمر، من معارضته وعدم مبايعته لهم، وهذا الصحابي اختلف في موته.

قال ابن عبد البرّ في الاستيعاب 2: 599: " ولم يختلفوا أنّه وجد ميتاً في مغتسله، وقد اخضر جسده، ولم يشعروا بموته حتّى سمعوا قائلاً ـ ولا يرون أحداً ـ:


قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادهرميناه بسهم فلم يخطئ فؤاده

ويقال: إن الجنّ قتلته " قال السيّد الأمين في أعيان الشيعة 7: 225: " وقيل: إن الذي رماه المغيّرة بن شعبة، وقيل: شخصاً غيره، رماه كلّ واحد بسهم. وأُشيع أنّ الجنّ رمته وقالت البيتين، ويحكى عن بعض الأنصار أنه قال:


وما ذنب سعد أنه بال قائماًألاّ ربما خفقت فعلك بالغدر
يقولون سعد شقت الجنّ بطنهولكن سعداً لم يبايع أبا بكر

وفي الاستيعاب: لم يختلفوا أنه وجد ميتاً في مغتسله وقد أخضر جسده، ولم يشعروا بموته حتى سمعوا قائلاً يقول ـ ولا يرون أحد ـ: نحن قتلنا.. البيتين، ويقال: إنّ الجن قتله اهـ.

وياليت شعري وما ذنبه إلى الجن حتّى تقتله الجنّ؟!

وينقل عن محمّد بن جرير الطبري، وكأنه الشيعي، وفي مؤلّفه عن أبي علقمة، قلت لابن عبادة، وقد مال الناس إلى بيعة أبي بكر: ألا تدخل فيما دخل فيه المسلمون؟

قال: إليك عنّي، فواللّه لقد سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " إذا أنا مت تضلّ الأهواء ويرجع الناس على أعقابهم، فالحقّ يومئذ مع علي "، وكتاب اللّه بيده، لا نبايع أحداً غيره فقلت له: هل سمع هذا الخبر أحد غيرك من رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فقال: أناس في قلوبهم أحقاد وضغائن.

قلت: بل نازعتك نفسك أن يكون هذا الأمر لك دون الناس؟

فحلف أنه لم يهم بها ولم يردها، وأنّهم لو بايعو علياً لكان أول من بايعه ".





نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست