responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 270
ولمّا قال له ذريح المحاربي: إنّي إذا ذكرت فضل زيارة الحسين لقومي وبنيّ كذبوني؟ فقال: " دع الناس يذهبون حيث شاؤوا وكن معنا "[1].

فإذا كان هذا وأمثاله الكثير ممّا أوجب فعل الشيعة لتلك المظاهر، فلماذا يُطعن عليهم عند إيمانهم بها، وما ذنبهم؟! أفلا يتأوّل عملهم والحال هذا كما أوّلوا عمل خالد وغيره؟ أين المنصفون؟

نعم، ليس السرّ فيما حكموا به على الشيعة من الرياء والتصنّع والشنعة والبدعة إلاّ قيامهم بهذه الشعائر التي فيها إظهار مظلومية أهل البيت العلوي، وتفظيع أعمال المناوئين لهم، وإعلام الملأ بما نشروه من الجور، واسترداد الجاهلية الأُولى، كما اعترف به ابن كثير في البداية والنهاية ج8 ص202 قال: " إنّ الشيعة لم يريدوا بهذه الأعمال إلاّ أن يشنّعوا على دولة بني أُمية، لأنّه قتل في دولتهم "[2].

وعليه فلا يكون العمل المستلزم للتشنيع على عمل الجبابرة وطواغيت الأُمة بقتلهم سيّد شباب أهل الجنّة، وتلاعبهم بالدّين الحنيف تلاعب الصبيان بالإكر ; مقرباً للمولّى زلفة، ورضىً لربِّ العالمين.


[1]كامل الزيارات: 272، بحار الأنوار 98: 75.

[2]البداية والنهاية لابن كثير 8: 220.

نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست