responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 252
ولكن لا يفوت القارئ، معرفة أنّ تلك الكميّة القليلة من الماء ما عسى أن تجدي أُولئك الجمع الذي هو أكثر من مائة وخمسين رجالاً ونساء وأطفالاً، أو أنّهم ينيفون على المائتين على بعض الروايات، ومن المقطوع به أنّه لم ترو أكبادهم إلاّ مرّة واحدة، أو أنّها كمصّة الوشل، فسرعان أن عاد إليهم الظما، وإلى اللّه سبحانه المشتكى.

الثاني:

كان أصحاب الحسين (عليه السلام) بعد الحملة الأُولى التي استشهد فيها خمسون، يخرج الاثنان والثلاثة والأربعة، وكُلّ يحمي الآخر من كيد عدوّه، فخرج الجابريان وقاتلا حتّى قتلا، وخرج الغفاريان فقاتلا معاً حتّى قتلا، وقاتل الحرّ الرياحي ومعه زهير بن القين يحمي ظهره حتّى فعلا ذلك ساعة، فكان إذا شدّ أحدهما واستلحم شدّ الآخر واستنقذه حتّى قتل الحر[1].

وفي تاريخ الطبري ج6 ص255: " إنّ عمرو بن خالد الصيداوي، وسعد مولاه، وجابر بن الحارث السلماني، ومجمع ابن عبد اللّه العائذي شدّوا جميعاً على أهل الكوفة، فلمّا أوغلوا فيهم عطف عليهم الناس من كُلّ جانب، وقطعوهم عن أصحابهم، فندب إليهم الحسين أخاه العبّاس، فاستنقذهم بسيفه، وقد جرحوا بأجمعهم، وفي أثناء الطريق اقترب منهم العدو، فشدّوا بأسيافهم مع ما بهم من الجراح وقاتلوا حتّى قتلوا في مكان واحد، وفازوا بالسعادة الخالدة.


[1]تاريخ الطبري 4: 340، مقتل الحسين لأبي مخنف: 160.

نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست