responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 214
ومن سادات ذلك البيت الطاهر الذي أذن اللّه أن يرفع فيه اسمه أبو الفضل العبّاس، فإنّه في الطليعة من أُولئك السادات، وقد بذل في اللّه ما عزّ لديه وهان، حتّى اتصلت النوبة إلى نفسه الكريمة التي لفظها نصب عينه ـ عزّ ذكره ـ، فأجرى سنته الجارية في الصديقين فيه بأجلى مظاهرها، ولذلك تجد مشهده المقدّس في آناء الليل وأطراف النهار مزدلف أرباب الحوائج: من عاف يستمنحه برّه، إلى عليل يتطلّب عافيته، إلى مضطهد يتحرّى كشف ما به من غمّ، إلى خائف ينضوي إلى حمى أمنه، إلى أنواع من أهل المقاصد المتنوّعة، فينكفأ ثلج الفؤاد بنجح طلبته قرير العين بكفاية أمره إلى متنجّز بإعطاء سؤله، كلّ هذا ليس على اللّه بعزيز ولا من المقرّبين من عباده ببعيد.

ولكثرة كراماته وآيات مرقده التي لا يأتي عليها الحصر، نذكر بعضاً منها تيمناً، ولئلاّ يخلو الكتاب منها، وتعريفاً للقراء بما جاد به قطب السخاء على من لاذ به واستجار بتربته.

الأُولى:

ما يحدّث به الشيخ الجليل العلاّمة المتبحّر الشيخ عبد الرحيم التستري المتوفى سنة 1313 هـ، من تلامذة الشيخ الأنصاري أعلى اللّه مقامه، قال:

زرت الإمام الشهيد أبا عبد اللّه الحسين، ثُمّ قصدت أبا الفضل العبّاس، وبينا أنا في الحرم الأقدس إذ رأيت زائراً من الأعراب ومعه غلام مشلول، وربطه بالشباك، وتوسّل به وتضرّع، وإذا الغلام قد نهض وليس به علّة، وهو يصيح: شافاني العبّاس، فاجتمع الناس عليه، وخرّقوا ثيابه للتبرّك بها.

نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست