responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 181
بمقدار التروي من الماء هنيئة، بل عرف أنّ الواجب عليه الإبقاء على مهجة خليفة الرسول بسقايته ولو في أن يسير، إذ الحالة شرع سواء بين قليل الزمان وكثيره، ولذلك نسب فعله هذا إلى الدين حيث يقول: " تاللّه ما هذا فعال ديني ".

على أنّ شيخنا العلاّمة الشيخ عبد الحسين الحلّي يحدّث في النقد النزيه ج1 ص100 عن فخر الذاكرين الثقة الثبت الشيخ ميرزا هادي الخراساني النجفي نقلاً عن " عدّة الشهور " أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) دعا العبّاس وضمّه إليه، وقبّل عينيه، وأخذ عليه العهد إذا ملك الماء يوم الطفّ أن لا يذوق منه قطرة وأُخوه الحسين عطشان. فقول أرباب المقاتل: نفضَ الماء من يده ولم يشرب إنّما هو لأجل الوصيّة من أبيه المرتضى.


لَم يَذُق الفُراتَ أُسوةُ بِهِميمَمَاً بمائِهِ نَحوُ الخِبَا
لَم يَرَ فِي الدِينِ يَبلُ غُلةِوصُنُوه فيِهِ الظَمَا قَد الهَبَا
والمُرتَضى أَوصَى إليهِ فِي ابنِهِوصيّة صَدّتُهُ عَن أن يَشرَبَا
لذَاكَ قَد أسنَدَهُ: لِديِنِهوعَن يَقيِنِ فِيهِ لَن يَضطَرِبَا
هَذا مِن الشّرعِ يَرى فِعلتَهُومِن صِراطِ أحمَدَ مَا ارتَكَبَا
وَمِثلُه الحُسيِنُ لَمّا مَلكَ المَاءَفَقِيلَ رَحلُه قَد نُهِبَا
أمَّ الخِيّامَ نَافِضَاً لِمضائهِإذ عَظُمَ الأمرُ بِهِ واعَصُوصَبَا
فَكانَ للعَبّاس فِيهِ أُسوةٌإذ فَاضَ شَهمَاً غَيرَ مَفلُولِ الشِبَا





نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست