responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 118
على أنّ الخضوع لناموس عصمة الإمام في جميع أقواله وأفعاله الصادرة عنه طيلة حياته يُحتّم علينا الإذعان بأنّ ما صدر منه منبعث عن حكم إلهي، قرأه في الصحيفة الخاصّة به التي يخبر الصادق (عليه السلام) عنها: " إنّ لكُلّ واحد منّا صحيفة يعمل بما فيها "[1].

ويقول الإمام الباقر (عليه السلام): " فبتقدم علم إليهم من رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قام علي والحسن والحسين، وبعلم صمت من صمت منّا.. "[2].

كما أنّه (عليه السلام) أعلم بذلك جابر الأنصاري حين قال له: ألا تصالح كما صالح أخوك الحسن؟ فقال: " إنّ أخي فعل بأمر من اللّه ورسوله، وأنا أفعل بأمر من اللّه ورسوله "[3].

فهذه الأحاديث تفيدنا نموذجاً من الاهتداء إلى معرفة سير الإمام في جميع أفعاله، وأنّها ناشئة عن حكم ربانية لا يتطرّق إليها الشكّ والريب، وليس الواجب علينا إلاّ التصديق بكُلّ ما يصدر منه، من دون أن يلزمنا الشرع أو العقل بمعرفة المصالح الباعثة على تلك الأفعال الصادرة منه، سواء كانت الأفعال في العرف والعادة فظيعة جداً أم لا.


[1]الكافي 1: 283، ح4.

[2]الكافي 1: 262، ح4.

[3]الثاقب في المناقب لابن حمزة الطوسي: 322، مع اختلاف بعض الألفاظ.

نام کتاب : العبّاس (عليه السلام) نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست