responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصواعق الإلهيّة في الرّد على الوهابيّة نویسنده : النجدي، سليمان بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 47
وانها خلاف دين الاسلام وانه يجب التوبة منها انها اخف بكثير من فتنة الشبهات التي تضل عن دين الاسلام ويكون صاحبها من الاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحيوة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا وفي الحديث الصحيح هلك المتنطعون قالها ثلاثا فانالله وانا اليه راجعون انقذنا الله واياكم من الهلكة انه رحيم

الفصل الثاني والعشرون: دليل آخر على عدم جواز تكفير المسلمين

ومما يدل على بطلان مذهبكم ما اخرجه الامام احمد والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجة من حديث عمرو بن الاحوص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع الا ان الشيطان قدايس ان يعبد في بلدكم هذا ابدا ولكن ستكون له طاعة في بعض ماتحقرون من اعمالكم فيرض بها وفي صحيح الحاكم عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع فقال الشيطان قدايس ان يعبد في ارضكم ولكن يرضى ان يطاع فيما سوى ذلك فيما تحقرون من اعمالكم فاحذروا ايها الناس اني تركت فيكم ما ان اعتصمتم به لم تظلوا ابدا كتاب الله وسنة نبيه (انتهى) وجه الدلالة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبر في هذه الحديث الصحيح ان الشيطان يئس ان يعبد في بلد مكة وكذلك بقوله ابدا لئلا يتوهم متوهم انه حد ثم يزول وهذا خبر منه صلى الله عليه وسلم وهو لا يخبر بخلاف مايقع وايضا بشرى منه صلى الله عليه وسلم لا مته وهو لا يبشرهم الا بالصدق ولكنه حذرهم ماسوى عبادة الاصنام لا ما يحتقرون وهذا بين واضح من الحديث وهذه الامور التي تجعلونها الشرك الاكبر وتسمون اهلها عباد الاصنام اكثر ماتكون بمكة المشرفة واهل مكة المشرفة امراءوها وعلماءوها وعامتها على هذا من مدة طويلة اكثر من ستماية عام ومع هذا هم الأن اعداؤكم يسبونكم ويلعنونكم لاجل مذهبكم هذا واحكامهم وحكامهم جارية وعلماؤها وامرؤها على اجراء احكام الاسلام على اهل هذه الامور التي تجعلونها الشرك الاكبر فان كان مازعمتم حقاً فهم كفار كفراً ظاهراً وهذه الاحاديث ترد زعمكم وتبين بطلان مذهبكم هذا وقد قال صلى الله عليه وسلم في الاحاديث التي في الصحيحين وغيرها بعد فتح مكة وهو بها لاهجرة بعد اليوم وقد بين اهل العلم ان المراد لا هجرة من مكة وبينوا ايضا ان هذا الكلام منه صلى الله عليه وسلم يدل على ان مكة لا تزال دار ايمان بخلاف مذهبكم فانكم توجبون الهجرة منها الى بلاد الايمان بزعمكم التي سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلاد الفتن وهذا

نام کتاب : الصواعق الإلهيّة في الرّد على الوهابيّة نویسنده : النجدي، سليمان بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست