responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ نویسنده : الباقري، جعفر    جلد : 1  صفحه : 93

(اعلم أنَّ كلَّ ما ظهرَ بعدَ رسولِ اللّهِ صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ بِدعةٌ، وكلَّ ما وافق أُصولَ سُنَّته وقواعدها، أو قيس عليها فهو بِدعةٌ حسنة، وكلَّ ما خالفها فهو بِدعةٌ سيئة وضلالة)[1] .

وقد آلت النوبةُ إلى الكتب اللغوية التي يُفترض بها أن تكونَ في غاية الدقة، والإتقان، والأمانة؛ لتعتمدَ تقسيمَ (البِدعة) الآنف الذكر ضمن تعريفها، ومن هذه الكتب (المصباحُ المنير)[2] ، و(تهذيبُ الأسماء واللغات)[3] .

وأمّا (ابنُ الأثير) في كتابه (النهاية)[4] فقد استندَ إلى مقولة (عمر) بشأن (التراويح) بشكلٍ صريح، وأصبحَ تعريفُه لـ (لبِدعة) هذا أساساً اعتمدت عليه كتبٌ لغويةٌ أخرى.

يقولُ (ابنُ الأثير) في (النهاية):

(وفي حديثِ عمر رضيَ اللهُ عنه في قيام رمضان: نعمتِ البدعةُ هذهِ. البِدعةُ بدعتان: بِدعةُ هدى، وبِدعةُ ضلال، فما كانَ في خلاف ما أمرَ اللّهُ به ورسولُه صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فهو في حيِّز الذم والإنكار، وما كانَ واقعاً تحت عموم ما ندبَ اللّهُ إليه، وحضَّ عليه اللّهُ، أو رسولُه، فهو في حيِّز المدح، وما لم يكن له مثالٌ موجود، كنوعٍ من الجود، والسخاء، وفعل المعروف، فهو من الأفعال المحمودة... ومن هذا النوع قولُ عمر رضيَ اللهُ عنه: نعمتِ البدعةُ هذهِ، لما كانَت من أفعال الخير، وداخلةً في حيِّز المدح سمّاها بِدعةً، ومدحها؛ لأنَّ النبي صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ لم


(1) حوّى، سعيد، الأساس في السُنَّة وفقهها (العقائد الإسلامية)، ص 360، عن الجزء الأول من كتاب كشاف اصطلاحات الفنون.

(2) الفيّومي، المصباح المنير، ص: 38.

(3) النووي، تهذيب الأسماء واللغات، ج: 1، ص: 22.

(4) كتاب (النهاية) من الكتب التي تناولت غريب الحديث، وقد تناول المعاني اللغوية ضمناً.

نام کتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ نویسنده : الباقري، جعفر    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست