responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ نویسنده : الباقري، جعفر    جلد : 1  صفحه : 87

(1)
دوافعُ القولِ بتقسيمِ البِدعة

بعدَ أن ثبتَ لنا عدمُ مشروعية صلاة (التراويح)، وأنَّها (بِدعة) دخيلةٌ على الشريعة الإسلامية، نحاولُ أن نتعرضَ لأهم المحاولات من قبل بعض علماءِ مدرسة الخلفاء لتبرير المواظبة عليها، والعملِ بها، على الرغم من عدم مشروعيتها، وهي المحاولةُ التي اعتبرت صلاةَ (التراويح) بِدعةً حسنة، من خلال تقسيم البِدعة إلى: بِدعةٍ مذمومة، وبِدعةٍ حسنة.

وسوف نرى حقيقةَ الأمر في هذا التقسيم المزعوم من خلال دراستنا لدوافع القول بتقسيم (البدعة).

لقد أخذَ مفهومُ (البِدعة) بعدَه الارتكازي المستفادَ من الشريعة في أذهان الأصحاب آنذاك، نتيجةً لتناول النصوص النبوية له بكثرةٍ وتكرار، وتأكيدها على ذم الابتداع، وانتقادها له بشدة، ودعوتها الى ضرورة مواجهته، ومكافحته، واستئصاله، وتنكيلها بالمبتدعين، ووعدهم بأشد وأقسى أنواع العقوبات الدنيويةِ والأخروية.

وشأنُ (البِدعة) في ذلك شأنُ المصطلحات الإسلامية المنقولةِ الأخرى، التي كانَت لها مداليلُ لغويّة معينة قبل النقل، وفي الاصطلاح اللغوي العام، إلاّ إنَّها استُعملت من قبل الشارع المقدس في معانٍ اصطلاحية جديدة، واتخذت طابعاً شرعياً محدّداً لا تربطُه مع المعنى السابق في مجالات الاستعمال، إلاّ تلك العلاقةُ التي جوَّزت عمليةَ النقل، ونتيجةً لكثرة استعمال هذهِ المصطلحات المنقولةِ الجديدة في حياةِ المسلمين في معانيها الشرعية، فقد بدأت الذهنيةُ المتشرعةُ تهجرُ تلكَ المعاني اللغويةَ القديمة، وتنصرفُ تلقائياً الى المعنى الاصطلاحي الشرعي من دون حاجةٍ الى ذكرِ القرائنِ والقيود.

نام کتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ نویسنده : الباقري، جعفر    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست