responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 748
افتراضنا صحة الحديث، فإنه يخالف المدّعى منه، فالحديث عن العرباض بن سارية قال: قام فينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم، فوعظنا موعظة بليغة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقيل: يا رسول الله، وعظتنا موعظة مودع، فاعهد إلينا بعهد، فقال: "عليكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن عبداً حبشياً، وسترون من بعدي اختلافاً شديداً، فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين، عضّوا عليها بالنواجذ، وإياكم والاُمور المحدثات، فانّ كل بدعة ضلالة"[1].

الاثنا عشر خليفة

تقدّم فيما مضى أن لفظة الخليفة والخلفاء قد جاءت على لسان النبي (صلى الله عليه وآله)، وكان تارة يعني بها علي بن أبي طالب، وتارة ينسبها إلى رواة حديثه من بعده، وقد تبيّن أن هذه اللفظة لا تنطبق على من دأب الجمهور بتسميتهم الخلفاء الراشدين، لأن اُولئك لم يرووا حديث النبي (صلى الله عليه وآله)، بل وقفوا حائلا دون روايته وانتشاره، وبقي الآن أن نتناول حديثاً آخر للنبي (صلى الله عليه وآله)، وردت فيه لفظة (الخليفة)، وهو الحديث الذي تحيّر فيه علماء الجمهور، ولم يعرفوا له مخرجاً يتفق مع عقيدة الجمهور السائدة، ألا وهو حديث الاثنا عشر خليفة من قريش، وسوف اُورد الحديث بألفاظه من مصادره، ثمّ استعرض باختصار آراء علماء الجمهور فيه، وبيان تخبطهم في تفسير معناه.

فعن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: "يكون اثنا عشر أميراً"،


[1] المستدرك 1: 95 - 99 وصحّحه ووافقه الذهبي، جامع الترمذي ح 2676، أبو داود ح 4607، شرح السنّة للبغوي ح 102، ابن ماجة 1: 15 من المقدمة باب اتباع سنّة الخلفاء الراشدين المهديين، مسند أحمد 4: 126 المعجم الكبير للطبراني ح 617.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 748
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست