responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 725
فجاء (صلى الله عليه وآله) يُعرف في وجهه الغضب، حتى قام فقال: "ما بال أقوال تبلغني عن أقوام"[1].

وعن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، قال: أتى ناس من الأنصار النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا: إنا نسمع من قومك حتى يقول القائل منهم: إنما مثل محمد، نخلة نبتت في الكبا - قال حسين، الكبا: الكناسة-[2].

وعنه أيضاً قال: إن العباس بن عبد المطلب دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) مغضباً وأنا عنده، فقال: "ما أغضبك"؟ قال: يا رسول الله، مالنا ولقريش، إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة، وإذا لقونا لقونا بغير ذلك! قال: فغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى احمر وجهه، ثم قال: "والذي نفسي بيده، لا يدخل قلب رجل الايمان حتى يحبكم لله ولرسوله"[3].

فهذه مجموعة من الروايات القوية التي تؤكد ما كانت تكنُّه قريش من بغضاء لبني هاشم عامة ولعلي بن أبي طالب خاصة، فكيف نتوقع تسليم الخلافة إليه بعد كل هذا؟!

التدابير القرشية

إن الفترة التي سبقت وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) بقليل تعطي للباحث فيها بدقة فكرة واضحة على أن قريشاً كانت قد بدأت تعدّ العدّة لتنفيذ أهدافها في الخلافة، وأهم حادثتين وقعتا قبيل وفاة النبي (صلى الله عليه وآله)، هما بعثة اُسامة بن زيد، وقضية


[1] الكامل في الضعفاء 3: 28، مجمع الزوائد 8: 215 وفيه: (فقال رجل من القوم) بدلا من ذكر أبي سفيان، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه حماد بن واقد وهو ضعيف يعتبر به، وبقية رجاله وثقوا.

[2] مجمع الزوائد 8: 215 وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

[3] سنن الترمذي 5: 652 وقال: هذا حديث حسن صحيح، المستدرك 3: 333، مسند أحمد 4: 165، مصابيح السنة 4: 191.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 725
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست