responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 712
البيعة فاني خارج.

فرماه بسهم فقتله[1].

لقد ذهب سعد بن عبادة ضحية لسياسة الوقت، وقُيّدت الجريمة ضد جنّيٍّ مجهول لا سبيل للوصول إليه والتحقيق معه، فاُغلق المحضر! ولسنا نقول ذلك جزافاً، فاننا عندما نتصفح صحيح البخاري نجده يصف سعد بن عبادة على لسان عائشة بقولها: وكان قبل ذلك رجلا صالحاً![2].

وفي حديث الإفك، قالت عائشة: فقام رجل من الخزرج، وكانت اُم حسّان بنت عمه من فخذه، وهو سعد بن عبادة، وهو سيد الخزرج، قالت: وكان قبل ذلك رجلا صالحاً، ولكن احتملته الحمية...[3]

فيا للعجب من هذا الصحابي العظيم الذي أصبح فيما بعد رجلا غير صالح! ولا أدري كيف يتفق ذلك مع القول بفضل جميع الصحابة وصلاحهم وعدالتهم، وبأنهم جميعاً من أهل الجنة، ولكن سعد بن عبادة ينقلب برأي عائشة الى رجل غير صالح! ولماذا؟ لأن السياسة اقتضت ذلك، فلم يكف اغتياله سراً بسهم مسموم، بل تعدى الأمر الى تشويه صورته أيضاً!

كشف بيت فاطمة

ذكر أبو عبيد في كتاب الأموال أن أبا بكر قال قبيل وفاته: إني لا آسى على شيء من الدنيا إلاّ على ثلاث فعلتهن وددت أني تركتهن، وثلاث تركتهن وددت أني فعلتهن، وثلاث وددت أني سألت عنهن رسول الله:


[1] أنساب الاشراف 1: 141، العقد الفريد 3: 64.

[2] صحيح البخاري 5: 45 باب مناقب الأنصار. منقبة سعد بن عبادة.

[3] المصدر السابق 6: 151 باب حديث الافك.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 712
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست