responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 678
رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يأمرنا أن نستتر، فكان عند الستر[1].

فنحن نجد هذه الروايات المتكاثرة التي جاءت عن عدد من الصحابة لتثبت أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد توفي في حجر علي بن أبي طالب، ولكن وسائل الإعلام الاُموية، والتي كان عروة بن الزبير أحد أبواقها حرّفت هذه الحقيقة ونسبت الى عائشة الادعاء بأنه مات في حجرها، وأنا لا أشك في أن عائشة لم تدع ذلك، بل المتهم في ذلك هو عروة دون سواه، مما جعل ابن عباس يستنكر على أبي غطفان تصديقه رواية عروة!

الولاية والخلافة

مرّ في حديث الوصاية لعلي بن أبي طالب ورود ألفاظ اُخرى، كقول النبي (صلى الله عليه وآله): "وخليفتي من بعدي" ولا يمكن لأحد أن يدّعي أن هذه العبارة قد اخترعها عبدالله بن سبأ - بعد أن ثبت عدم صحة نسبة القول بالوصية إليه- فلفظة الخليفة والولي قد تكررت على لسان النبي (صلى الله عليه وآله)، وكان المقصود بها علي ابن أبي طالب لا غيره، وقد اعترف حفّاظ الجمهور ومحدّثوهم بذلك، وأخرجوا أحاديث صحيحة - حسب متبنياتهم - في هذا الشأن، فقد أخرج أبو داود الطيالسي قال: حدثنا عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس; أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لعلي: "أنت ولي كل مؤمن من بعدي"[2].

وأخرج ابن عبدالبرّ هذا الحديث بنفس الإسناد وقال: هذا إسناد لا مطعن فيه لأحد لصحته وثقة نقلته[3].


[1] الطبقات الكبرى ذكر من قال توفي رسول الله(ص) في حجر علي بن أبي طالب.

[2] مسند الطيالسي: 360 رقم 2752.

[3] الاستيعاب 3: 1091.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 678
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست