نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح جلد : 1 صفحه : 626
الحديث رسمياً بزعامة الزهري في العصر الاُموي، ومالك بن أنس في العصر العباسي، وكلاهما منحرف عن علي بن أبي طالب. قال ابن حبان: ولست أحفظ لمالك ولا للزهري فيما رويا من الحديث شيئاً من مناقب علي أصلا[1].
وكان مالك يرى مساواة علي بن أبي طالب لسائر الناس![2].
ولم يخرج مالك شيئاً عن علي بن أبي طالب في موطئه، ولما سأله هارون الرشيد عن السبب، اعتذر بأنه (لم يكن في بلدي، ولم ألق رجاله)![3].
المتوكل العباسي وعلي
أما المرحلة التي أوعز المتوكل بنشر الحديث فيها - والتي تعدّ الفترة الذهبية لتدوين الحديث - فكانت من أشد الفترات عداءً لعلي بن أبي طالب!
قال ابن الأثير: وكان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب ولأهل بيته، وكان يقصد من يبلغه عنه أنه يتولى علياً وأهل بيته بأخذ المال والدم، وكان من جملة ندمائه: عبادة المخنث، وكان أصلع، فيشدّ تحت ثيابه مخدّة، ويكشف رأسه ويرقص، والمغنّون يغنّون: قد أقبل الأصلع البطين، خليفة المسلمين، يحكي بذلك علي بن أبي طالب، والمتوكل يشرب ويضحك...! وقيل: إن المتوكل كان يبغض من تقدمه من الخلفاء: المأمون والمعتصم والواثق في محبة علي وأهل بيته، وإنما كان ينادمه ويجالسه جماعة قد اشتهروا بالنصب والبغض لعلي، منهم: علي بن الجهم، الشاعر الشامي، وأبو السمط، من ولد مروان بن أبي حفصة من موالي بني اُمية، وعبدالله بن داود