responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 623

الموقف من علي

إن انتشار الحديث بمرحلتيه: الرواية الشفهية والتدوين، كانت في الحقيقة من المراحل المعادية لعلي بن أبي طالب بشكل سافر، فرواية الحديث الموضوع قد بدأت على نطاق واسع في عهد معاوية ومن جاء بعده - وقد مرّ فيما سبق نماذج منه- وكان أهم رواة الحديث في هذا العهد من مؤيدي السلطة الاُموية ومن المنحرفين عن علي بن أبي طالب، إما طلباً للدنيا ونيل عطاء معاوية وبني اُمية، وإما تهدئة لنائرة الحقد وإطفاء للثأر في صدور الذين قُتل آباؤهم وأقرباؤهم في حربي الجمل وصفّين!

قال أبو جعفر الاسكافي المعتزلي: إن معاوية وضع قوماً من الصحابة وقوماً من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي (عليه السلام) تقتضي الطعن فيه والبراءة منه، وجعل لهم على ذلك جعلا يُرغب في مثله، فاختلقوا ما أرضاه، منهم أبو هريرة، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، ومن التابعين: عروة بن الزبير، روى الزهري أن عروة بن الزبير حدّثه قال: حدثتني عائشة قالت: كنت عند رسول الله، إذ أقبل العباس وعلي، فقال: "ياعائشة، إن هذين يموتان على غير ملّتي" أو قال: "ديني"!.

وروى عبدالرزاق عن معمر، قال: كان عند الزهري حديثان عن عروة عن عائشة في علي (عليه السلام)، فسألته عنهما يوماً، فقال: ما تصنع بهما وبحديثهما، الله أعلم بهما، إني لأتهمهما في بني هاشم!

قال: فأما الحديث الأوّل، فقد ذكرناه، وأما الحديث الثاني، فهو أن عروة زعم أن عائشة حدثته قالت: كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله) إذ أقبل العباس وعلي، فقال:

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 623
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست