responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 612
في الجنة"[1].

إننا وبدون مناقشة إسناد الرواية، نستطيع أن نلاحظ عدة اُمور على هذا الحديث، فهو يكاد يكون نصاً على الخلفاء الأربعة على الترتيب، يضاف إليهم بعض الذين ترشحوا فيما بعد للخلافة، فكأن النبي (صلى الله عليه وآله) قد لاحظ كل هذه الاُمور، ثم قال مقالته هذه! ولا أدري لماذا يخص النبي (صلى الله عليه وآله) هؤلاء النفر من أصحابه بالبشارة بالجنة، مع أن مذهب الجمهور هو أن جميع الصحابة هم من أهل الجنة، حتى الذين تلبّسوا بالفتن، فما معنى أن يؤكد النبي أن هؤلاء الصحابة بالذات هم من أهل الجنة!

إننا نستطيع أن نفهم أن يبشر النبي (صلى الله عليه وآله) آل ياسر بالجنة، وهو يراهم يعذَّبون على أيدي طواغيت قريش والنبي لا يستطيع الدفع عنهم، فيصبرهم ببشارتهم بالجنة تثبيتاً لهم على مواقفهم،وكذلك بشارته لاُم أيمن بأنها من أهل الجنة ترغيباً للزواج منها بعد أن ترملت ولم يبق لها معيل، وغير ذلك من المواقف، أما تخصيص هؤلاء العشرة الذين كانوا مدار الأحداث من بعده بالبشارة بالجنة، فأمر يبعث على الإرتياب.

إن نظرة فاحصة لهذا الحديث تبين لنا أن هؤلاء العشرة كانوا يمثلون قمة الارستقراطية القرشية، التي دارت على يدها كل الأحداث المهمة بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله)، وأن هؤلاء إنما كانوا أقطاب الرحى في تلك الأحداث الخطيرة، ما يعطي انطباعاً عاماً بأن هذا الحديث إنما وضع لتبرئة هؤلاء ليس إلاّ، ويقيناً أن هؤلاء الصحابة لم يكونوا قد سمعوا بهذا الحديث من فِيّ النبي (صلى الله عليه وآله)، وإلاّ فلماذا كان عمر بن الخطاب يلاحق حذيفة بن اليمان ويستحلفه إن كان اسمه في


[1] سنن الترمذي 5: 647 باب مناقب عبدالرحمن بن عوف(رض)، سنن ابن ماجة 1: 144 فضائل العشرة(رض).

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 612
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست