responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 586
رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذلك من طول جلوسهم ومناجاتهم، فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية، وأمر بالصدقة عند المناجاة، فأما أهل العسرة فلم يجدوا شيئاً، وأما أهل الميسرة فبخلوا! واشتدّ ذلك على أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)، فنزلت الرخصة.

وقال علي بن أبي طالب(رضي الله عنه): إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي: (يا أَيُّها الذينَ آمَنُوا إذا ناجَيتُم الرَّسولَ)، كان لي دينار فبعته بدراهم، وكنت إذا ناجيتُ الرسول تصدّقت بدرهم حتى نفدَ، فنسخت بالآية الاُخرى: (أَأَشفقتم أَن تُقَدّموا...) الآية[1].

مناقب الصحابة

كانت الحلقة الثالثة من المخطط الاُموي الذي رسمه معاوية لتزييف الحديث النبوي الشريف، تتلخص في وضع فضائل لباقي الصحابة وبخاصة الشيخين أبي بكر وعمر -في مقابل فضائل علي بن أبي طالب، لأنها أقرّ لعينه وأدحض لحجة علي وشيعته- كما عبّر بذلك معاوية في كتابه لولاته- والذي كان من نتائجه أن شمّر الوضّاعون عن ساعد الجدّ في اختلاق الأحاديث المقابلة لفضائل علي -وقد مرّ بعضها فيما سبق- وذكرنا كيف أن تلك الفضائل المختلقة قد أوقعت شرّاح الأحاديث في مشكلة الجمع بين هذه الأحاديث المتعارضة، حتى نبّه على ذلك ابن حجر الهيتمي المكي فقال وهو يورد جملة من فضائل علي بن أبي طالب:

ثمّ اعلم أنه سيأتي في فضائل أهل البيت أحاديث مستكثرة من فضائله، فلتكن منك على ذكر، فانه مرَّ في كثير من الأحاديث السابقة في فضائل أبي


[1] أسباب النزول للواحدي: 432، تفسير الطبري 28: 14، الدر المنثور 6: 185، الرياض النضرة 2: 265، الكشاف 6: 76.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 586
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست