responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 526
بكبدي على الأرض من الجوع، وإن كنت لأشدّ الحجر على بطني من الجوع، ولقد قعدت يوماً على طريقهم الذي يخرجون منه، فمرّ أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله،ما سألته إلاّ ليشبعني، فمرّ ولم يفعل! ثم مرّ بي عمر فسألته عن آية من كتاب الله، ما سألته إلاّ ليشبعني فمرّ فلم يفعل... الحديث[1]

فأبو بكر قد بخل على أبي هريرة بلقمة تسدّ رمقه، فأين كانت أمواله وأين كان إنفاقه على النبي والمسلمين حتى يعترف النبي (صلى الله عليه وآله) له بالمنة والفضل! ولا أدري أي منّة هذه لأبي بكر وهو يرى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وزوجه عائشة ابنة أبي بكر يتضوران جوعاً، فلا يرسل لهم طعاماً يشبعون منه إلاّ مرّة واحدة فقط.

فأبو بكر لم يرسل للنبي (صلى الله عليه وآله) غير قائمة شاة واحدة ولمرّة واحدة، وأين عمله هذا من عمل بعض الصحابة الآخرين، إذ ذكر مخرمة بن سليمان قال: وكانت جفنة سعد تدور على رسول الله(ص) منذ يوم نزل المدينة في الهجرة إلى يوم توفي! وغير سعد بن عبادة من الأنصار يفعلون ذلك...![2]

حديث الخلّة

مرّ بنا فيما سبق أن ابن أبي الحديد اعتبر حديث (لو كنت متخذاً خليلا) قد وضعته البكرية في مقابل حديث الاخاء، فما هو حديث الاخاء، وكيف يمكن استنتاج الصحيح من السقيم!

قال ابن تيمية:


[1] صحيح البخاري 8: 119 - 120 باب كيف كان عيش النبي (صلى الله عليه وآله) وأصحابه وتخليهم عن الدنيا.

[2] الطبقات 1: 400، الاصابة 2: 30، اُسد الغابة 2: 204

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست