responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 512
عداوة خصومهم، نحو حديث السطل، وحديث الرمانة، وحديث غزوة البئر التي كان فيها الشياطين، وتعرف كما زعموا بـ (ذات العلم)، وحديث غسل سلمان الفارسي، وطيّ الأرض، وحديث الجمجمة، ونحو ذلك; فلما رأت البكرية ما صنعت الشيعة، وضعت لصاحبها أحاديث في مقابلة هذه الأحاديث، نحو "لو كنت متخذاً خليلا"، فانهم وضعوه في مقابلة حديث الإخاء، ونحو سدّ الأبواب، فانه لعلي (عليه السلام)، فقلبته البكرية الى أبي بكر، ونحو "ائتوني بدواة وبياض أكتب فيه لأبي بكر كتاباً لا يختلف عليه اثنان"، ثم قال: "يأبى الله تعالى والمسلمون إلاّ أبا بكر"، فانهم وضعوه في مقابلة الحديث المروي عنه في مرضه: "ائتوني بدواة وبياض اكتب لكم ما لا تضلون بعده أبداً"، فاختلفوا عنده، وقال قوم منهم: لقد غلبه الوجع، حسبنا كتاب الله، ونحو حديث "أنا راض عنك فهل أنت عني راض"! ونحو ذلك، فلما رأت الشيعة ما قد وضعت البكرية، أوسعوا في وضع الأحاديث، فوضعوا حديث الطوق الحديد الذي زعموا أنه فتله في عنق خالد، وحديث اللوح الذي زعموا أنه كان في غدائر الحنفية اُم محمد، وحديث "لا يفعلن خالد ما اُمر به"، وحديث الصحيفة التي علّقت عام الفتح بالكعبة، وحديث الشيخ الذي صعد المنبر يوم بويع أبو بكر فسبق الناس ببيعته، وأحاديث مكذوبة كثيرة تقتضي نفاق قوم من أكابر الصحابة والتابعين الأولين وكفرهم، وعلي أدون الطبقات فيهم، فقابلتهم البكرية بمطاعن كثيرة في علي وفي ولديه، ونسبوه تارة الى ضعف العقل، وتارة الى ضعف السياسة، وتارة الى حبّ الدنيا والحرص عليها...[1]


[1] شرح نهج البلاغة 11: 48.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست