responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 481
سمع من النبي (صلى الله عليه وآله) في حقه، أو كما قال: "وأحلف بالله لئن بقيت حتى أرى في معاوية ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأبقرن بطنه أو لأموتن دونه"[1].

إلاّ أن من المؤسف أن هذه الكتب التي ترجمت لهذا الصحابي، قد اغفلت ذكر تاريخ وفاته، ولكن يغلب على الظن أنه قد توفي قبل أن يرى ما أخبر به رسول الله (صلى الله عليه وآله) في معاوية، لذا فانه لم يف بنذره، فما هو ذلك الأمر يا ترى؟

قال ابن كثير:

وقد روى إبن عدي من طريق علي بن زيد -وهو ضعيف- عن أبي نضرة عن أبي سعيد. ومن حديث مجالد -وهو ضعيف أيضاً- عن أبي الوداك، عن أبي سعيد، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: "إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه!". وأسنده أيضاً من طريق الحكم بن ظهير -وهو متروك- عن عاصم عن زر عن ابن مسعود مرفوعاً، وهذا الحديث كذب بلا شك، ولو كان صحيحاً لبادر الصحابة الى فعل ذلك، لأنهم كانوا لا تأخذهم في الله لومة لائم[2].

وقال السيوطي:

أبو بكر بن داود لما روى حديث: "إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه" هذا معاوية بن تابوت رأس المنافقين! وكان حلف أن يبول ويتغوط على منبره، وليس هو معاوية بن أبي سفيان! قال المؤلف: وهذا يحتاج الى نقل، ومن نقل هذا؟ قلت: قال ابن عساكر: هذا تأويل بعيد، والله أعلم!

ورواه بعضهم فاقبلوه بالباء الموحّدة!

(قال السيوطي): قال ابن عدي: هذا اللفظ مع بطلانه (أي فاقتلوه) قد


[1] الاصابة 4: 264، الاستيعاب 2: 379 أسد الغابة 3: 471.

[2] البداية والنهاية 8: 141 حوادث سنة 60.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست