responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 437
فقد تركوا السنّة من بغض علي![1].

وعن سعيد بن جبير أيضاً قال: أتيت ابن عباس بعرفة وهو يأكل رماناً، فقال: أفطر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعرفة وبعثت اليه اُم الفضل بلبن فشربه، وقال: لعن الله فلاناً، عمدوا الى أعظم أيام الحج فمحوا زينته، وإنما زينة الحج التلبية[2].

4 - قتل الصحابة

مرّ فيما سبق أن الحسن البصري عدَّ من موبقات معاوية الأربعة: قتل حجر بن عدي وأصحابه.

وحجر بن عدي من خيار الصحابة، "وهو المعروف بحجر الخير، وفد على النبي (صلى الله عليه وآله) هو وأخوه هانئ، وشهد القادسية، وكان من فضلاء الصحابة، وكان على كندة بصفين، وعلى الميسرة يوم النهروان، وشهد الجمل أيضاً مع علي، وكان من أعيان الصحابة، قال أحمد: قلت ليحيى بن سليمان: أبلغك أن حجراً كان مستجاب الدعوة؟ قال: نعم، وكان من أفاضل أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) [3].

ورغم كل ذلك، نجد بعض المؤلفين ينبرون لتبرير عمل معاوية هذا، بل أنهم يوحون للقراء بأن معاوية هو المحق، وأن حجراً وأصحابه هم المذنبون، ومن هؤلاء المؤلفين، القاضي ابن العربي حيث يقول في معرض حديثه عن معاوية:


[1] السنن الكبرى للنسائي 2: 419، السنن الكبرى للبيهقي 5: 113، وقال السندي في شرحه لسنن النسائي: من بغض علي، أي لأجل بغضه، أي وهو كان يتقيّد بالسنن، فهؤلاء تركوها بغضاً له!

[2] مسند احمد 1: 358، كنز العمال 5: 152.

[3] الاستيعاب 1: 389، أسد الغابة 1: 697 الاصابة 2: 32.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست