responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 384

سوابق لأبي موسى الأشعري

تبين لنا من قصة التحكيم فساد نيات أبي موسى، وتواطئه على خلع الخليفة الشرعي دون وجه حق، وهو الذي يفترض فيه أنه قد ذهب حكماً عنه لا عليه، والرائد لا يكذب أهله، ولكنه خان الذين ائتمنوه. وصمّ سمعه عن نصائح المخلصين من الصحابة. ولعل من المستغرب أن يحظى هذا الرجل بكل هذا التكريم والتبجيل من المؤلفين ذوي الاتجاه المعروف، حتى وصفه ابن العربي بتلك الصفات التي أسلفنا، ولكن البحث عن ماضي هذا الرجل يكشف عن خفايا رهيبة تصطك لها المسامع، فقد قال ابن عبد البر في ترجمته:

كان أبو موسى الأشعري منحرفاً عن علي (عليه السلام)، لأنه عزله ولم يستعمله، وكان لحذيفة قبل ذلك فيه كلام!![1].

ترى ما هو الكلام الذي ذكره حذيفة - صاحب سرّ رسول الله- في أبي موسى، وأضمره ابن عبدالبر ولم يذكره؟!

قال حذيفة -وقد ذُكر عنده أبو موسى بالدّين-: أما أنتم فتقولون ذلك، وأمّا أنا فأشهد أنه عدوّ لله ولرسوله، وحرب لهما في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار!

وكان حذيفة عارفاً بالمنافقين، أسرّ إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرهم وأعلمه أسماءهم. وروي أن عمّاراً سُئل عن أبي موسى، فقال: لقد سمعت فيه من حذيفة قولا عظيماً، سمعته يقول: صاحب البرنس الأسود، ثم كلح كلوحاً


[1] الاستيعاب 4: 326.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست