responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 301
محل نزاع وخلاف بين المسلمين الاّ وأوضحه، وأشار الى الفتن المقبلة، ودلَّ اُمته على مواطن الحق، وأرشدهم الى علامات مضيئة لتكون معالم لهم يميزون بها المحق من المبطل، ليقطع الحجة على المخالفين لأمره.

فعن اُسامة: أن النبي (صلى الله عليه وآله) أشرف على أطم من آطام المدينة، ثم قال: "هل ترون ما أرى! إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر"[1].

وعندما ألمّ بالنبي (صلى الله عليه وآله) المرض، خرج الى البقيع وسلّم على أموات المسلمين، ثم قال: "ليهنئكم ما أصبحتم فيه، قد أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم"[2].

فالنبي (صلى الله عليه وآله) قد أخبر بأن الفتن سوف تبدأ بعد وفاته، وحذّر أصحابه منها في العديد من المناسبات، أخرج المحدّثون بصددها عدداً من الأحاديث في كتبهم.

ففي الصحيحين -واللفظ لمسلم- عن عقبة بن عامر، قال: صلّى رسول الله (صلى الله عليه وآله) على قتلى اُحد، ثم صعد المنبر كالمودّع للأحياء والأموات، فقال: "إني فرطكم على الحوض، وإن عرضه كما بين أيلة الى الجحفة، إني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها، وتقتتلوا فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم!"[3].

وعندما أرسل النبي (صلى الله عليه وآله) أبا عبيدة الى البحرين ليأتي بجزيتها، فسمعت الأنصار بقدومه فوافته صلاة الصبح مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما انصرف تعرّضوا له، فتبسّم حين رآهم، وقال (صلى الله عليه وآله): "أظنكم سمعتم بقدوم أبي عبيدة وأنه جاء بشيء".


[1] صحيح البخاري 2: 27 باب آطام المدينة، صحيح مسلم، كتاب الفتن واشراط الساعة، باب نزول الفتن كمواقع القطر، مسند الحميدي 1: 248 و 8: 594، مسند أبي يعلى 2: 95، دلائل النبوة لإسماعيل الاصبهاني: 163، الجامع الصغير للسيوطي 2: 712، كنز العمال 11: 128، 280، فيض القدير للمناوي 6: 458.

[2] تاريخ الطبري 3: 188، الكامل لابن الاثير 2: 318.

[3] صحيح مسلم 4: 1796، صحيح البخاري 8: 112، باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست