responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 296

لاهمَّ إنّ مسلماً دعاهُمُيتلو كتاب الله لا يخشاهُم
واُمّهم قائمة تراهُميأتمرون الفيَّ لا تنهاهُم
قد خُضبت من علق لحاهُم[1]

هذه هي حقيقة الأحداث من بدء خروج المتحالفين وحتى انتهاء معركة الجمل، وقد تبين للقارئ مدى التزييف الذي تعرضت له الأحداث بسبب اعتماد معظم المؤلفين قديماً وحديثاً على ما ورد عن الطبري برواية سيف ابن عمر، وبانتهاء أحداث معركة الجمل، انقطعت سلسلة روايات سيف عند الطبري، بعد أن أورد له مئات الروايات في أخبار تلك الفترة المهمة من تاريخ صدر الإسلام.

وقد لاحظنا أن أصحاب الجمل كانوا هم المصرّين على القتال، سواء في الأحداث التي وقعت قبل مجيء علي بن أبي طالب، ونقضهم العهد مع عثمان ابن حنيف، أو في إصرارهم على الحرب بعد مجيء علي ودعوته إياهم الى كتاب الله، وبعد أن التقى بطلحة والزبير ووبخهما ووعظهما، ولكن دون جدوى.

نكث البيعة

بقي هناك أمر مهم لعل القارئ قد ظل متحيّراً فيه، وهو موقف هؤلاء الصحابة. والذي بدا واضحاً من الدراسة المقارنة التي قمنا بها، أنهم لم يخرجوا بدافع الاصلاح بين الناس -كما ادعى بعض المؤلفين- بل إن كل الدلائل تشير الى أن أصحاب الجمل قد نكثوا بيعتهم ونقضوا العهود والمواثيق لأهداف ودوافع باتت واضحة للقارئ، إلاّ أن الأمر الذي قد يبدو محيراً للبعض، هو


[1] المصدر السابق.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست