responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 257
فقالت: ردّوني ردّوني.

فسألوها ما شأنها، ما بدا لها! فقالت: إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: "كأنّي بكلاب ماء يدعى الحوأب قد نبحت بعض نسائي"، ثم قال لي: "إياك يا حميراء أن تكونيها".

فقال الزبير: مهلا يرحمك الله، فإنا قد جُزنا ماء الحوأب بفراسخ كثيرة، فقالت: أعندك من يشهد بأن هذه الكلاب النابحة ليست على ماء الحوأب؟

فلفّق لها الزبير وطلحة خمسين أعرابياً جعلا لهم جعلاً، فحلفوا لها وشهدوا أن هذا الماء ليس بماء الحوأب. فكانت هذه أول شهادة زور في الإسلام، فسارت عائشة لوجهها![1].

قال القرطبي تعليقاً على كلام ابن العربي حول قضية الحوأب:

والعجب من القاضي أبي بكر بن العربي كيف أنكر هذا الحديث في كتبه، منها في كتاب العواصم من القواصم، وذكر أنه لا يوجد أصلا، وأظهر العلماء المحدّثين بانكاره غباوة وجهلا. وشهرة هذا الحديث أوضح من فلق الصبح![2].

يوم الجمل الأصغر

كانت حرب الجمل التي استتبعت خروج المتحالفين الى البصرة على يومين، اُولاهما المعركة التي دارت بين المتحالفين من جهة وبين والي


[1] شرح نهج البلاغة 9: 310، الطبري 4: 469 عن احمد بن زهير، انساب الأشراف 3: 24 وفيه أن الذي جاء بالشهود هو عبدالله بن الزبير.

[2] التذكرة في احوال الموتى: 621.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست