responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 244

حوادث ما قبل الخروج

من أجل الإلمام بأطراف القضية، فان علينا أن لا نستبق الأحداث، فنعود قليلا الى الوراء مرة اُخرى، لنمسك بأطراف خيوط القضية، وتبيّن حقيقة النوايا التي أدت الى تلك الأحداث الدامية.

لا اُريد أولا الاسترسال في الكلام حول بيعة علي بن أبي طالب بعد مقتل عثمان - فهي تكاد تكون معروفة رغم اضطراب بعض الأخبار حولها- لكن المهم إنها تمت على كل حال، والذي جرى بعد ذلك بقليل كان له الأثر الكبير على مجريات الأحداث فيما بعد، وذلك حينما كشف الخليفة الجديد عن نواياه في الإدارة، مما شكل مفاجأة لبعض الصحابة الذين لم يرقهم اسلوب علي وكيفية تسييره للاُمور.

لقد كشف الخليفة الجديد النقاب عن نواياه، في أول خطبة خطبها بعد توليه الخلافة ومن على المنبر، ليبين برنامج الحكم الذي ينوي تطبيقه، فكان من جملة ما قال: ألا لا يقولن رجال منكم غداً، قد غمرتهم الدنيا، فاتخذوا العقار، وفجروا الأنهار، وركبوا الخيول الفارهة، واتخذوا الوصائف الروقة، فصار ذلك عليهم عاراً وشناراً، إذا منعتُهم ما كانوا يخوضون فيه، وأصرتُهم الى حقوقهم التي يعلمون، فينقمون ذلك ويستنكرون ويقولون: حرمنا ابن أبي طالب حقوقنا، ألا وأيّما رجل من المهاجرين والأنصار من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يرى أن الفضل له على من سواه لصحبته، فإن الفضل النيّر غداً عند الله، وثوابه وأجره على الله، وأيما رجل استجاب لله وللرسول، فصدّق ملّتنا، ودخل في ديننا، واستقبل قبلتنا، فقد استوجب حقوق الإسلام وحدوده،

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست