responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 23

الانفصام

بدأت سحب الخلاف تظهر بيني وبين الشيخ عندما ناقشته حول بعض الاُمور التي وردت في بعض الكتب التي كان يوصينا بقراءتها.

كان الأمر يتعلق بالدرجة الاولى ببعض المعلومات التاريخية التي وردت فيه، لكنني لاحظت أن الشيخ كان مقتنعاً تماماً بالاُمور التي اعترضت عليها، والمتلخص بتمجيد بني اُمية الذي كان الشيخ متحمساً فيه، بل وكان يمجّد حتى ولاة بني اُمية كالحجاج بن يوسف الثقفي وغيره، حيث اعتبرهم الشيخ من المجاهدين المخلصين للاسلام، واعتبر خلفاء بني اُمية جميعاً اُمراء للمؤمنين بحق، حيث رفعوا راية الاسلام ونشروه في مختلف الأصقاع.

وعلى الرغم من أن تاريخ ابن كثير كان معتمدنا الأول في معلوماتنا التاريخية، الاّ أن الشيخ كان يعترض أحياناً على بعض آراء ابن كثير أيضاً، خصوصاً قوله بتفسيق بعض خلفاء الاُمويين الذين اعتبرهم الشيخ كلهم اُمراء للمؤمنين لا ينبغي ذكرهم الاّ بعبارات الثناء لأنهم قد خدموا الاسلام، وأن كل ما يثار حولهم من شبهات، إنما هي من صنع أعداء الاسلام، وحتى قضية ثورة الحسين بن علي(رضي الله عنه) بدا الشيخ ميالا الى جانب يزيد وتصويب موقفه، وتخطئة موقف الحسين، وكذا حول وقعة (الحرّة)، وأن أهل المدينة قد أخطأوا بخروجهم على إمامهم يزيد بن معاوية، وأن يزيد ليس بمسؤول عما حدث.

وعندما احتججت على الشيخ بخروج معاوية على الخليفة علي بن أبي طالب(رضي الله عنه)، أجابني الشيخ بأن الأمر هنالك مختلف، فمعاوية صحابي جليل، ولم يكن خروجه لغاية دنيوية ولا طلباً للملك، ولكنه كان يريد الاقتصاص

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست