responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 184
الفراغ، فاشغلهم بالغزو.

وأما ابن عامر فقال: إن الناس نقموا عليك في المال فأعطهم إياه، فردهم الى أعمالهم.

وقال علي: يا عثمان، ان الحق ثقيل مريء، وإن الباطل خفيف وبيء، وإنك إن تُصدق تَسخط، ومتى تُكذب ترضَ.

وقال طلحة: إنك قد أحدثت أحداثاً لم يكن الناس يعهدونها.

فقال عثمان: ما أحدثت حدثاً، ولكنكم أظناء تفسدون علي الناس وتؤلبونهم. وكان علياء بن الهيثم السدوسي قد شخص مع سعيد بن العاص الى المدينة ليقرّظه ويثني عليه، لأنه سأله ذلك، وأحبَّ علياء أيضاً أن يلقى علياً ويعلم حال عثمان وما يكون منه، فلما رأى أن عثمان قد عزم على ردّ عماله، تعجّل الى الكوفة على ناقة له، فلما قدمها قال: يا أهل الكوفة، هذا أميركم الذي يزعم أن السواد بستان له قد أقبل، واغتنم أهل الكوفة غيبة معاوية عن الشام، فكتبوا إلى إخوانهم الذين بحمص مع هانئ بن خطاب الأرحبي يدعونهم الى القدوم ويشجعونهم عليه، ويعلمونهم أنه لا طاعة لعثمان مع إقامته على ما يُنكر منه.

فسار إليهم هانئ بن خطاب مغذاً للسير راكباً للفلاة. فلما قرأُوا كتاب أصحابهم أقبل الأشتر والقوم المسيّرون حتى قدموا الكوفة، فأعطاه القرّاء والوجوه جميعاً مواثيقهم وعهودهم أن لا يدعوا سعيد بن العاص يدخل الكوفة والياً أبداً.

وكان الذين كتبوا مع هانئ بن خطاب: مالك بن كعب بن عبدالله الهمداني، وعبدالله بن شجرة السلمي، وجمرة بن سنان الأسدي، وحرقوص بن زهير



نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست