responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 161

تصاعد الأحداث


تبين مما سبق أنه كانت هناك جملة من الاُمور التي كانت أسباباً غير مباشرة في تسريع الأحداث باتجاه الثورة على عثمان، وإن كانت هذه الاُمور متفاوتة من حيث أهميتها وتأثيرها في ذلك.

إلاّ أن من المؤكد أن تصرف ولاة عثمان وعماله تجاه الناس -وفيهم بعض كبار الصحابة- كانت أهم الأسباب التي أدت الى إحداث حالة من الغليان الشعبي، بعدما تبين للجميع أن عثمان بن عفان كان متقاعساً في الأخذ على أيدي هؤلاء الولاة، ومن ثم جاء حادثة تسيير أهل بعض الأمصار الى الشام لتكون القشة التي قصمت ظهر البعير.

إن عدم مباشرة عثمان الاُمور بنفسه، وعدم تصديه لحلها، وإعراضه عن استشارة كبار الصحابة، بل والاعراض عن نصائحهم، واعتماده على ولاته في معاقبة المتذمرين - مع العلم ان اولئك الولاة كانوا على الأغلب، هم السبب في موجة التذمر السائدة- كانت كلها تزيد من تعقيد الوضع وتفاقم المشاكل- ففي الوقت الذي كان عثمان يبدي لولاته جانب اللين والتغاضي عن أعمالهم، وعدم الاهتمام بشكاوى الناس منهم، نجده يعالج مشكلة هؤلاء الناقمين بتسييرهم الى معاوية ليتولى تأديبهم بدلا من أن يباشر الخليفة معالجة الموقف بنفسه، بعد الاستماع الى شكاواهم مباشرة. ولقد كان تسيير أهل

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست