responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 126
اشتد أذاه لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما أسره النبي (صلى الله عليه وآله) أخذه "حتى إذا كان بعرف الظبية، قتل عقبة بن أبي معيط، فقال حين أمر به رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يُقتل: فمن للصبية يا محمد؟ قال: "النار"[1].

مروان بن الحكم

لقد كان لمروان بن الحكم دور رئيس في مسيرة الأحداث الدامية دون شك. وقبل التطرق الى دور هذا الرجل في الفتنة، يجدر بي أن أستعرض أقوال بعض المؤلفين فيه ومواقفهم منه، وإصرار هؤلاء على إظهار مروان على غير صورته الحقيقية وتبرأته هو الآخر مما وقع من أحداث.

يقول القاضي ابن العربي فيه:

مروان رجل عدل من كبار الاُمة عند الصحابة والتابعين وفقهاء المسلمين.

أما الصحابة فإنّ سهل بن سعد الساعدي روى عنه، وأما التابعون فأصحابه في السن، وإن كان جاوزهم باسم الصحبة في أحد القولين، وأما فقهاء الأمصار فكلهم على تعظيمه، واعتبار خلافه، والتلفت الى فتواه والانقياد الى روايته، وأما السفهاء من المؤرخين والأدباء فيقولون على أقدارهم[2].

لو كان الأمر متوقفاً على المؤرخين والاُدباء - حتى غير السفهاء- لهان الأمر، لكن صورة مروان بن الحكم التي ينقلها إلينا ثقاة العلماء والمحدثون، أكثر جهامة مما يقوله المؤرخون والاُدباء.

فقد أخرج كبار المحدثين روايات تكشف عن البدع التي أحدثها مروان


[1] تاريخ الطبري 2: 459 ذكر وقعة بدر الكبرى، الكامل في التاريخ 2: 74 ذكر المستهزئين ومن كان اشد الأذى للنبي(ص)، تاريخ الاسلام للذهبي: المغازي: ص 64 - 65.

[2] العواصم من القواصم: 101.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست