responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 11

المنعطف


لم تكن هناك مشكلة في بداية الأمر، فيما يتعلق باتجاهي الفكري الديني، فلقد تعلمت الصلاة في سن مبكرة، وبدأت أُواظب على قراءة القرآن عند أحد جيراننا، والّذي كان إمام مسجد الحي، وكنت طيلة سنيّ شبابي الاُولى، أتردد على المسجد القريب من البيت للمواظبة على الصلوات طلباً لثواب الجماعة.

كان إمام المسجد هو مرجعنا الديني، وقد بدأت علاقتي معه تتوثّق مع مرور الأيام، فكنت آتي المسجد في وقت مبكر، حيث أجلس إليه، يشاركني في ذلك بعض الشبان المتدينين، وكانت الحلقة تضم كهولا من أبناء الحي أيضاً، فنجلس ونتداول بعض الاُمور الدينية، ونتبادل الآراء حول بعض المسائل الفقهية المبتلى بها، وكثيراً ما كان الشيخ إمام المسجد يخصص بعض الجلسات ليحدثنا عن أئمة المذاهب الأربعة وعلمهم وتقواهم-وبخاصة الشافعي- حتى صار هؤلاء الأئمة الأعلام مثلا أعلى نسعى للاقتداء بهم.

مضت بضع سنوات على تلك الحال لم تصادفني فيها مشكلة في العقيدة، كانت الاُمور تتلخص في المواظبة على العبادات، والإلتزام بحسن الخلق والاستقامة، وهذه الاُمور تكفي لأن تجعل المرء مرضياً عند الخالق والمخلوقين، وتضمن له سعادة الدارين، كما كان يؤكد لنا إمام مسجدنا.

بقي الأمر على تلك الحال، حتى في أحد الأيام، ذهبت فيه الى المسجد لأداء فريضة العصر، وكعادتي في التبكير بالذهاب لكي تتاح لي فرصة

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست