نام کتاب : شعراء الغدير في القرن التاسع نویسنده : العلامة الأميني جلد : 1 صفحه : 62
فتستر الوجه في كلم عقيلته * وتنحني فوق قلب وآله كلم [1]
تدعو أخاها الغريب المستظام أخي * يا ليت طرف المنايا عن علاك عم
من اتكلت عليه في النساء ومن * أوصيت فينا ومن يحنو على الحرم؟
هذي سكينة قد عزت سكينتها * وهذه فاطم تبكي بفيض دم
تهوي لتقبيله والدمع منهمر * والسبط عنها بكرب الموت في غمم [2]
فيمنع الدم والنصل الكسير به * عنها فتنصل لم تبرح ولم ترم
تضمه نحوها شوقا وتلثمه * ويخضب النحر منه صدرها بدم
تقول من عظم شكواها ولوعتها * وحزنها غير منقض ومنفصم
: أخي لقد كنت نورا يستضاء به * فما لنور الهدى والدين في ظلم
أخي لقد كنت غوثا للأرامل يا * غوث اليتامى وبحر الجود والكرم
يا كافلي هل ترى الأيتام بعدك في * أسر المذلة والأوصاب [3] والألم
يا واحدي يا بن أمي يا حسين لقد * نال العدى ما تمنوا من طلابهم
وبردوا غلل الأحقاد من ضغن * وأظهروا ما تخفى في صدورهم
أين الشفيق وقد بان الشقيق وقد * جار الرفيق ولج الدهر في الأزم [4]
مات الكفيل وغاب الليث فابتدرت * عرج الضباع على الأشبال في نهم
وتستغيث رسول الله صارخة: * يا جد أين الوصايا في ذوي الرحم؟
يا جد لو نظرت عيناك من حزن * للعترة الغر بعد الصون والحشم
مشردين عن الأوطان قد قهروا * ثكلى أسارى حيارى ضرجوا بدم
يسرى بهن سبايا بعد عزهم * فوق المطايا كسبي الروم والخدم
هذا بقية آل الله سيد أهل * الأرض زين عباد الله كلهم